طفلة في ذلك المنفى هناك تبكي الشقاء ودموع يتم واضطرابات العراك دبابة في المنحنى تحمل علامات الهلاك وأمامها طفل صغير خوفٌ وهلعٌ وارتباك يدعو الصغير إلهه يارب عجل بالفكاك جاء العدو من خلفه وأمسك بيد الصبي وجره جر النعاج صرخ الصبي صرخاته وصلت مسامع أمه فتعجلت خطواتها وأتت تدافع عن حياة وليدها في طريقها جمعت حجارة وذاك كان سلاحها نظر العدو إلى الصغير وأمه ضاحكاً متقهقراً ركل الصغير بقدمه حتى انحنى في لحظة الأم يسلب عرضها الطفل يبكي من الألم شتت أفكاره مسحت أنامله الصغيرة دمعه ثم استقام صامداً نظراته دنت تخاطب أمه أماه أرجوك اصمدي هيا انهضي وجاهدي فإلى الإله مصيرنا وما أن أكمل ذاك الصغير حديثه حتى أتته رصاصة اسكتت أنفاسه والأم ماتت حسرة مسكينة قتل الصغير وهو فلذة كبدها لم تستطيع حتى الدفاع عن عرضها وبذا ابتدت مأساة شعب مزق ذاك العدو أمنه وسلامه .[i][center]